افتتح معالي السيد عثمان إبراهيم روبله وزير العمل المكلف بالإصلاح الإداري في جمهورية جيبوتي يوم الاثنين أعمال الدورتين التدريبيتين “المفاوضة الجماعية ونزاعات العمل” و“الصحة والسلامة المهنية” اللتين تنفذهما منظمة العمل العربية بالتعاون مع المركز العربي لإدارة العمل والتشغيل بتونس وتستهدفان 45 مشاركاً من الكوادر الوطنية من ممثلي أطراف الإنتاج الثلاث في جمهورية جيبوتي، خلال الفترة (9 -11 / سبتمبر-أيلول/ 2019) في مقر المعهد الوطني للإدارة في العاصمة جيبوتي، بحضور نائب رئيس اتحاد العمال وممثل أصحاب الأعمال، وسكرتير عام وزارة العمل، ومدير المعهد الوطني للإدارة، ووفد منظمة العمل العربية والسادة الخبراء والسادة المشاركين.
وفي الجلسة الافتتاحية تقدم سعادة الأستاذ فايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية في كلمة ألقاها نيابة عنه الأستاذ رابح مقديش مدير المركز العربي لإدارة العمل والتشغيل/ تونس، بأخلص عبارات الشكر والامتنان لمعالي السيد عثمان إبراهيم روبله؛ لتكرمه برعاية أعمال الدورتين التدريبيتين، وافتتاحه شخصياً أعمالهما والذي يعكس إلى حد كبير مدى اهتمام حكومة جيبوتي الموقرة بالحفاظ على العمال باعتبارهم أداة التنمية وأساس استدامتها من خلال إنفاذ القوانين والتشريعات وتوفير البيئة المستقرة والآمنة والصحية للعمل ،معتذراً عن عدم حضوره نظراً لارتباطات مسبقة، منوهاً إلى استجابة المنظمة لطلب الوزارة بتنفيذ هذين البرنامجين التدريبيين على أرض جيبوتي الشقيقة بعد انقطاع دام أكثر من عشر سنوات لتستهدف الكوادر الوطنية العاملة في مجال الصحة والسلامة المهنية والمعنيين بالمفاوضة الجماعية، مؤكداً سعي المنظمة الدائم إلى تقديم الدعم الفني لأطراف الإنتاج الثلاثة، لتساهم في تطوير قدرات وكفاءات الكوادر العربية في جميع قطاعات العمل ضمن الإمكانيات المتاحة، متقدماً بأصدق التحيات لقيادات وممثلي أطراف الإنتاج الثلاث في جيبوتي.
كما أضاف سعادته: “اسمحوا لي أن أثني على العمل الجاد الذي تقوم به الحكومة في جمهورية جيبوتي الشقيقة في سبيل تكريس المفاوضات الجماعية وتعزيز ثقافة الصحة والسلامة المهنية من أجل النهوض بقضايا العمل والعمال في ظل الظروف الحالية التي تتسم بتحديات اقتصادية واجتماعية ومالها من تأثير مباشر على مستقبل علاقات العمل، الأمر الذي يتطلب من جميع الفاعلين في هذا المجال اعتماد نظرة جديدة لمواجهة تلك الصعوبات على المستوى الوطني والعربي “
وفي الختام تمنى لمعالي السيد الوزير التوفيق والنجاح في مهامه خدمة لقضايا العمل والعمال، مشيداً بالجهود التي بذلها الأخوة في الوزارة وفي المعهد الوطني في الإعداد والتنظيم الجيد، آملاً من الله تعالى أن تحقق الدورتان النتائج المرجوة منهما.
هذا ورحب معالي السيد عثمان إبراهيم روبله بوفد منظمة العمل العربية والسادة الخبراء وممثلي أطراف الإنتاج الثلاث، متقدماً بجزيل الشكر لمنظمة العمل العربية لإقامتها هاتين الدورتين، مشيداً بأهمية الموضوعات المطروحة ضمن برنامج العمل لرفع مستوى كفاءة الكوادر الوطنية وحماية العمال مثمناً إتاحة منظمة العمل العربية لفرصة تبادل الخبرات والمعارف مع خبراء من الجمهورية التونسية، مؤكداً سعيه شخصياً وسعي الوزارة لتنفيذ استراتيجية تهدف إلى التنمية على جميع المستويات، مؤكداً على أهمية الصحة والسلامة المهنية لما يتعرض له العمال في ميدان العمل وانعكاسه المباشر على التنمية بشكل عام وخاصة أن جيبوتي قادمة على مرحلة تنمية وتطوير، وكذلك أوضح أهمية المفاوضة الجماعية ونزاعات العمل في الاندماج بين أطراف الإنتاج الثلاث، وتعزيز القدرات وتطوير المهارات في هذا المجال، داعياً جميع المشاركين للتفاعل الإيجابي والاستفادة القصوى من هذه الدورات لأهميتها الكبيرة مكرراً شكره إلى المدير العام لمنظمة العمل العربية على الدعم المالي والفني معلناً افتتاح أعمال الدورتين التدريبيتين.
ومن الجدير بالذكر أن منظمة العمل العربية تعقد هاتين الدورتين بشكل متزامن على مدى ثلاثة أيام عمل لتدريب الكوادر الوطنية من أطراف الإنتاج الثلاث استجابة لطلب وزارة العمل المكلفة بالإصلاح الإداري في جمهورية جيبوتي، حيث تؤكد المنظمة دائماَ استعدادها لتلبية احتياجات أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية الأعضاء عامة، والأكثر احتياجاً خاصة.