ندوة قومية حول أفاق تشغيل المرأة العربية ودورها فى تحقيق التنمية المتوازنة

فى إطار إهتمام منظمة العمل العربية بقضايا التنمية الشاملة وإنطلاقا من أن التنمية ترتكز فى منطلقاتها على حشد الطاقات البشرية دون تمييز بين النساء والرجال ،تعقد منظمة العمل العربية الندوة القومية حول “أفاق تشغيل المرأة العربية ودورها فى تحقيق التنمية المتوازنة “فى شرم الشيخ من 15-17 إبريل 2014 ، يفتتح الندوة معالى السيد/ أحمد محمد لقمان – المدير العام لمنظمة العمل العربية، والسيدة/ فوزية شهاب –الأمينة العامة للجنة شئون عمل المرأة العربية

تسلط الندوة الضوء على الإهتمام بالمرأة وبدورها فى تنمية المجتمع بحيث يصبح جزءا أساسيا فى عملية التنمية ذاتها، حيث أن ، تقدم أى مجتمع مرتبطا إرتباطا وثيقا بمدى تقدم النساء وقدرتهن على المشاركة فى التنمية الإقتصادية والإجتماعية، وبقضاء هذا المجتمع على كافة أشكال التمييز ضدهن.

تهدف الندوة إلى إعداد وتنفيذ خطوات منهجية لجمع البيانات وإعداد الإحصاءات وإجراء البحوث على المستوى الوطنى لتقييم وضع المرأة ودراسة حالتها والوقوف على المعوقات التى تعرقل مشاركة المرأة فى مجالات التنمية، ومناقشة الإستراتيجيات الوطنية اللازمة لحماية حقوق المرأة وضمان مشاركتها الفاعلة فى مجالات التنمية ، بإضافة الى تعزيز قيم اللاعنف ورفع مستوى الوعى فى المجتمع بأهمية المرأة ، كما تهدف الندوة التعرف على مدى التقدم الذى أحرزته الدول العربية فى تحقيقها للأهداف الإنمائية للألفية، خاصة فيما يتعلق بالقضاء على الفقر وتعميم التعليم والمساواة بين الجنسين.

يشارك فى الندوة وزارت العمل العربية ومنظمات أصحاب الأعمال والعمال وعضوات لجنة شئون عمل المرأة العربية والمجالس الوطنية للمرأة فى الدول العربية كما يشارك أيضا إتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية والإتحاد الدولى لنقابات العمال العرب والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومنظمة العمل الدولية وهيئة الأمم المتحدة وبرنامج الخليج العربى للتنمية وممثلو مؤسسات المجتمع المدنى المعينة بقضايا المرأة فى الدول العربية.

والجدير بالذكر تنعقد الدورة الثانية عشر للجنة شئون عمل المرأة العربية التابعة لمنظمة العمل العربية يوم الثلاثاء الموافق 15 إبريل لمناقشة خطة عملها السنوية بالإضافة الى دراسة بعض التقارير الهامة منها التقرير العربى للإعاقة الصادرة تحت عنوان ” النساء ذوات الإعاقة حيث أصدرت القمة العربية فى عام 2004 قرارا بإعتماد الفترة من 2004-2013 عقدا عربيا للأشخاص ذوى الإعاقة كإطار عربى لتنسيق الجهود العربية المبذولة فى مجال رعاية وتأهيل وإدماج الأشخاص ذوى الإعاقة فى مجتمعاتهم. وفى هذا السياق قامت المنظمة بعقد أنشطة وإجتماعات لتقييم العقد العربى وكيفية التغلب على الصعوبات التى تحول دون تطبيق محاور العقد. وفى إطار هذا الإهتمام العربى والدولى حول الأشخاص ذوى الإعاقة برز أهمية التفكير فى إصدار تقرير عربى تكمن أهميته فى تأمين قاعدة معلومات يبنى عليها السياسات والبرامج الهادفة لإجراء تحول جذرى فى كيفية التعاطى الحكومى مع القضية باتجاه الإعتراف بالأشخاص ذوى الإعاقة كمواطنين لديهم كافة الحقوق والواجبات وسوف تدرس اللجنة أهمية إصدار هذا التقرير بالتعاون مع الجامعة العربية ومنظمة الصحة العالمية والمنظمة العربية للأشخاص ذوى الإعاقة وذلك بحلول عام 2015. الى جانب ذلك سوف تتدارس اللجنة التقرير العربى للأهداف الإنمائية ودور مشروع الشبكة العربية لمعلومات أسواق العمل فى تعزيز مساهمة المرأة فى التنمية وزيادة فرص تشغيلها.

مواضيع ذات الصلة