بحضور معالي الدكتور نبيل شعث ممثل فخامة الرئيس الفلسطيني ومعالي السادة الوزراء ورؤساء وأعضاء الوفود، عقدت مساء أمس الجلسة الخاصة بأوضاع عمال وشعب فلسطين في الأراضي المحتلة، واستهل معالي السيد محمد محمود سعفان وزير القوى العاملة ممثل راعي المؤتمر كلمته مؤكداً تأييد ودعم مصر الكامل لقضية العرب الأولى والمحورية، وموقف أطراف الإنتاج الثلاث الثابت تجاه هذه القضية وإدانتهم للممارسات التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني ضد الشعب بصفة عامة والعمال بصفة خاصة، مشيداً بصمودهم وإصرارهم، حتى إقامة دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس العربية. ومن جانبه أعرب «المطيري» عن دعم المنظمة بأطرافها الثلاث اللامحدود لعمال وشعب فلسطين متابعاً: «نرصد بحرقة ما يحدث في الأراضي العربية الفلسطينية مع تدخل بعض القوى الدولية بطريقة ممنهجة للانحراف بمسار السلام في المنطقة العربية وفرض سياسة الأمر الواقع المخالف لكل القرارات والمواثيق الدولية» مضيفاً أن القوى العاملة الفلسطينية مقصية عن المشاركة الفعلية في عملية التنمية بسبب سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الموارد الطبيعية والتحكم بالبنى التحتية الأساسية اللازمة للتنمية، في حين أدان رئيس المؤتمر معالي السيد كميل أبو سليمان انتهاكات سلطات الاحتلال داعياً إلى التحرك بصورة موحدة، والضغط على المجتمع الدولي لحل القضية الفلسطينية لأن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بحل هذه القضية وفق قواعد الشرعية الدولية. ونقل الدكتور نبيل شعث تحية الرئيس محمود عباس وشكره لتخصيص هذه الجلسة لطرح تطورات القضية الفلسطينية، مؤكداً أن عمال وشعب فلسطين يقفون كالطود أمام صفقة العار التي تريد انتزاع القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، وباقي الأراضي العربية المحتلة، وتمنع عودة أي لاجئ إلى أرضه بالرغم من سيطرتها على 85% من مساحة فلسطين التاريخية. وطالب معاليه الدول العربية بالوقوف صفاً واحداً في مواجهة صفقة القرن ورفض أي تطبيع مع اسرائيل ودعم شبكة للأمان المالي والاقتصادي في وجه اللصوص الصهاينة، وحماية العمال ومساعدتهم على استرداد حقوقهم المالية من العدو الصهيوني ودعم صندوق التشغيل للعمل داخل الأراضي الفلسطينية ودعم التدريب المهني لاكتساب المهارات وتعلم التقنيات الحديثة، مختتماً: « نحن ننتمي لهذه الأمة وسنرى بالأفق القريب ما يستحق وحدتها واستقرارها ونموها»