المدير الإقليمي لـ”العمل الدولية”: 2,4 مليون عامل أجنبي في دول مجلس التعاون الخليجي
المصدر : بوابة الأهرام
تاريخ النشر : 18 إبريل 2013
إعداد : محمد العجرودى
أكدت المائدة المستديرة حول قضايا التشغيل وتطلعات الشباب، التي عقدت على هامش أعمال مؤتمر العمل العربي المنعقد حاليا بالجزائر، تفعيل آليات الاستفادة من القطاع الخاص في الدول العربية في توظيف العمالة بما يسهم في تحقيق معدلات أفضل للتشغيل، ووقف تزايد معدلات البطالة، وآلية بناء شبكة عربية حول معلومات سوق العمل، كضرورة مُلحة لتوفير المعلومات الضرورية حول المؤهلات المطلوبة والمتوفرة مع العمل على تسهيل تبادلها بين البلدان العربية، في إطار تنقل الأيدي العاملة داخل الوطن العربي.
شارك في المائدة عدد من الخبراء في مجالات العمل، منهم ندى الناشف المديرة الإقليمية لمنظمة العمل العربية والتي عرضت عددا من التجارب الخاصة بتشغيل الشباب في المكسيك وبنجلاديش وعددا من الدول الأوربية التي تعتمد على الربط بين المهارات والأجور وبناء مسارات للتدريب والتعليم.
وقالت المائدة إنه من الضروري تبني برامج ضمان للشباب من ناحية الحق القانوني في العمل أو التدريب أو التعليم، مطالبة بالارتقاء بمستوى الشراكة بين القطاع العام والخاص لإعطاء دفعة جديدة للتنمية الشاملة والمستدامة مع اعتماد سياسة التوظيف بالقطاع الخاص العربي التي تعتبر الموارد البشرية المؤهلة استثمارا.
وأشارت إلى أن اندلاع الانتفاضات العربية العربية نهاية 2010 كان نتيجة لغياب فرص العمل اللائق واستمرار أوجة القصور في سوق العمل، وقد لعبت هجرة اليد العاملة دورا محوريا في تخفيف الضغط عن أسواق العمل في الدول المصدرة للعمالة، ويقدر عدد العمالة الأجنبية في دول مجلس التعاون الخليجي بنحو 2,4 مليون عامل.
وأكد المشاركون على مسألة توجيه الاستثمارات العربية إلى المجالات الواعدة لفرص العمل من بينها مجالات الطاقة والبيئة والصناعة والزراعة بخاصة في القطاع الخاص العربي وتعزيز الإدماج المهني الموجه لذوي الاحتياجات الخاصة والفئات الهشة وتشجيع مشاركتهم في سوق العمل وعملية التنمية إلى جانب تمكين المرأة في مجال الاقتصاد.
فيما أشاروا إلى أن معالجة إشكالية البطالة تقتضي إطار تكامل عربي اقتصادي واجتماعي بريادة القطاع الخاص وبدعم من الحكومات العربية وفقا لقرارات القمم العربية التنموية السابقة. وأكدوا ضرورة التركيز على توفير فرص الحوار مع المجتمع المدني باطلاعه على التجارب الناجحة في مجال تشغيل الشباب وتفعيل مشاركته في مختلف المجالات.
وقد اتفق مجمل المشاركين في هذه المائدة المستديرة على أهمية تذليل العقبات وحل مشاكل الشباب من خلال وضع سياسات وبرامج تساعد على إيجاد فرص عمل لائقة.