ندوة التحول نحو الاقتصاد الأخضر في الدول العربيه تختتم أعمالها في السودان
المطيري : الإقتصاد الأخضر يساهم في الحد من البطالة
إدريس : العالم يتجه نحو الاقتصادات النظيفه والمتجدده
شهدت مدينة بورتسودان حفل ختام الندوة القومية ” التحول نحو الاقتصاد الاخضر في الدول العربيه ” والتي عقدتها منظمة العمل العربية بالتعاون مع الاتحاد العام لنقابات عمال السودان خلال الفترة من 12 الى 14 نوفمبر – تشرين الثاني 2018 وقد حظي حفل الختام بحضور رفيع المستوى من قبل القيادات السودانية وحضور من المشاركين من أطراف الانتاج والخبراء بالدول العربية .
وأكد معالي السيد فايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية في كلمة ألقاها نيابة عنه مستشاره محمد شريف والتي نوه خلالها على حرص منظمة العمل العربية على دعم التعاون مع جمهورية السودان وقد تم عقد ندوة التحول نحو الاقتصاد الاخضر بالسودان لما يتمتع به من خيرات وموارد طبيعية .
وأشار ان الهدف من عقد هذة الندوة هو تبادل الخبرات بين المشاركين في هذا الموضوع الهام والذي من شأنه وقف التدهور البيئي ودعم الاقتصادات النظيفه والتي تكفل حق الأجيال القادمة في بيئة خالية من التلوث مؤكدا ان الاقتصاد الاخضر يساهم في الحد من الفقر والبطالة وتوفير العديد من الوظائف الخضراء بما سيسهم في خفض نسبة البطالة في الوطن العربي .
وأختتم معالي المدير العام كلمته بالشكر والتقدير والثناء لمعالي السيد بحر ادريس أبو قردة وزير العمل والاصلاح الاداري وتنمية الموارد البشرية وحمله رساله تحية الى فخامة الرئيس عمر حسن البشير على دعمه المتواصل لمؤسسات العمل العربي المشترك وبوجه خاص منظمة العمل العربية .
ومن جانبة ألقى المهندس يوسف على عبد الكريم رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان كلمة أشار خلالها بالعلاقة المثمرة بين الاتحاد ومنظمة العمل العربية مؤكدا على حرص اتحاده على وحدة الحركة النقابية العربية لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية – داعيا لتفعيل السوق العربية المشتركة منوها ان عمال السودان هم الأكثر تضررا جراء الحصار الغاشم على السودان الذي استمر 25 عاما .
وألقى اللواء الركن مصطفى محمد نور نائب والي ولاية البحر الأحمر كلمة أبدى فيها امتتنانه على عقد الندوة على أرض ولاية البحر الاحمر مؤكدا انها اضافة حقيقية لتطوير القدرات وتبادل الخبرات وزيادة المهارات المعرفية والنظيفة وفتح آفاق للسياحه العربية والدوليه في السودان مؤكدا ان السودان يمتلك ثروات طبيعية هائلة لابد من الحفاظ عليها والاستثمار الفاعل لها .
وألقى معالي السيد بحر إدريس أبو قردة وزير العمل والاصلاح الاداري وتنمية الموارد البشرية كلمة أكد خلالها على أهمية موضوع الندوة مشيرا الى ان العالم يتجه نحو الاقتصادات النظيفه والمتجدده مشيدا بما تقوم به منظمة العمل العربية في ترسيح هذا الموضوع في الدول العربيه ولاسيما السودان .
وأكد في ختام كلمته ان السودان سوف تتبنى التوصيات التي خرجت بها الندوه وسوف تعمل على تنفيذها مؤكدا ان السودان لديه الارادة والامكانات البشريه والثروات الطبيعيه التي تؤهله للتحول نحو الاقتصاد الاخضر – مشيدا بما يقوم به الاتحاد العام لنقابات عمال مصر من تقديم خدمات .
وقد تم توزيع شهادات المشاركة من قبل منظمة العمل العربية تكريما للمشاركين و تم تلاوة التوصيات الختامية التي خرجت بها الندوة بعد مناقشات مستفيضه ومكثفة من قبل المشاركين لاوراق العمل المقدمة و التي تضمنت :
- العمل على التصدي للتحديات الناجمة عن الظواهر المناخية التي قادت إلى خسائر متعددة ومنها فقد الوظائف .
- دعوة الحكومات العربية لإعداد استراتيجيات وطنية وقومية لحماية البيئة وكفاءة الطاقة وخاصة الطاقة النظيفة والمتجددة وبوجه خاص في قطاعي النقل والصناعة.
- ضرورة تخصيص جزء هام من الاستثمارات الحكومية والخاصة في مجالات التأهيل وإعادة التأهيل والابتكار والبحث العلمي .
- الاسترشاد والاستفادة من التجارب والمبادرات العربية والإقليمية والدولية الرائدة في اعتماد منظومة الاقتصاد الأخضر في إطار التنمية المستدامة.
- دعوة الحكومات العربية لاتخاذ إجراءات عاجلة لتدريب وتأهيل العمال على المهارات اللازمة للانتقال الى الاقتصاد الأخضر وتوفير الحماية الاجتماعية لهم بما ييسر الانتقال الى وظائف جديدة ويسهم في الحد من الفقر.
- ضرورة تيسير تحقيق التكامل بين أبعاد التنمية المستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية
- تفعيل دور القطاع الخاص من حيث الشراكة المجتمعية الفاعلة في حاكمية منظومة التعليم والتدريب التقني والمهني لتعزيز التوجه نحو الاقتصاد الأخضر.
- دعوة حكومات الدول العربية لدعم آليات الحوار الاجتماعي وبرامج التدريب والإرشاد المهني كأحد أهم الوسائل لدعم الاقتصاد الأخضر وتوفير فرص عمل تتوافق مع آلياته والتنمية المستدامة.
- التأكيد على أهمية دراسة الفرص والتحديات والتكاليف والمنافع التي تنطوي عليها السياسات التي تدعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر مع الأخذ بعين الاعتبار اختلاف هذه السياسات تبعاً لظروف كل بلد وأولوياته الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة.
- الدعوة لدعم الإعلام البيئي التنموي الذي يهدف إلى التسويق الاجتماعي لقضايا التنمية المستدامة والتركيز على الممارسات المحلية الناجحة التي تدعم فكر الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة.
- تعزيز ثقافة العمل والإرشاد المهني وفق مبادئ ومفهوم الاقتصاد الأخضر والتي من شأنها أن تساهم في توفير فرص عمل جديدة ومكافحة مشكلات البطالة والفقر.
- الاهتمام بالسلامة والصحة المهنية والبيئية في المؤسسات بهدف تأمين بيئة تفضي إلى التوسع في سياسة الاقتصاد الأخضر.
- دعوة منظمة العمل العربية لمواصلة أنشطتها المختلفة في مجال الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة.
- دعوة أطراف الإنتاج الثلاثة للاستفادة من شبكة معلومات سوق العمل العربية المعتمدة من منظمة العمل العربية، وكذلك تفعيل قدراتها في تطوير نظم معلومات سوق العمل في البلدان العربية وفق متطلبات الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة.
- دعوة أطراف الإنتاج ومؤسسات المجتمع المدني للعمل كل من موقعه إلى إعطاء الأولوية لتنمية المجتمعات الريفية في إطار دعم الاقتصاد الأخضر.
- دعوة الجهات ذات الصلة لتوفير الموارد اللازمة للتوسع في الأنشطة الاقتصادية والصناعية في الأماكن الجديدة خارج المراكز الحضرية والمدن .
- الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية حفاظًا على ثروة الأجيال الحالية والقادمة والحد من تدهور وتلوث البيئة.