إن تخصيص يوم عالمي للمرأة يعد فرصه لتسليط الضوء على مسيرة المرأة في كافة المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية، ويعبرعن تجاربها وإبداعاتها في مختلف مواقع العمل والإنتاج…
لكن لا بد وأن يقتنع الجميع بهذا الدور الذي تلعبه المرأة ، وأن يؤمن المجتمع بأن المرأة التي تشكل نصف المجتمع قادرة على الإبداع والعطاء والإنجاز ، فمازلنا في مجتمعاتنا العربية نرى أن الفتاة هي أول من يُسحب من المدرسة والمرأة هي أول من يقف في طابور البطالة ، وسيدة الأعمال تعاني من قلة سيطرة النساء على المصادر وقلة الموارد المتاحة وذلك نتيجة للسياسات والإجراءات الإدارية المتبعة في بعض المؤسسات الخدميه والإقراضية والتدريبية والقانونية وغيرها . ومنظمة العمل العربية التي تمثل أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية والتي ترفع لواء الحوار الإجتماعي اسلوباً لتحقيق الأهداف المشتركة ، وتؤمن بدور المرأة العربية في التنمية وتعمل من أجل تحقيق التمكين السياسي والإقتصادي والإجتماعي لها في المجتمع العربي باعتباره حقاً لها وواجبا عليها ، وتؤكد على أن التنمية التي لا تشارك فيها المرأة هى تنمية معرضة للخطر.
لذا تعمل منظمة العمل العربية على دعم وتعزيزالحقوق المكتسبة للمرأة العربية بموجب التشريعات واتفاقيات العمل العربية ، كذلك تطوير تشريعات العمل المتعلقة بعمل المرأة لتواكب تطور المجتمع ومتطلبات الحياة المعيشية ، كما تعمل المنظمة من أجل تعزيز مكانة المرأة العاملة وتمكينها من المشاركة فى الحياة العامة بجوانبها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ودعم نشاطها وتفعيل دورها فى مؤسسات المجتمع المدنى.