تحتفل منظمة العمل العربية، إحدى المنظمات العربية المتخصصة التي تعمل في إطار جامعة الدول العربية، يوم الجمعة الموافق 12/يناير-كانون الثاني/2018 بالذكرى الثالثة والخمسين لتأسيسها؛ كأول منظمة عربية تعنى بمختلف قضايا العمل والعمال على الصعيد القومي، وتطبق نظام التمثيل الثلاثي، الذي يقوم على أساس اشتراك أصحاب الأعمال والعمال مع الحكومات في كل نشاطات وأجهزة المنظمة الدستورية والنظامية.
ففي مثل هذا اليوم من عام 1965، وافق المؤتمر الأول لوزراء العمل العرب، الذي عقد في بغداد على الميثاق العربي للعمل، ودستور منظمة العمل العربية، وإن ما حققته المنظمة من عطاء وإنجازات خلال مسيرة عملها، إنما هو بفضل إيمان أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية، برسالتها القومية النبيلة، ودورها في توفير منبر حر للحوار الاجتماعي العربي بين (الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال)، وتوحيد الرؤى، وتقريب وجهات النظر، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى الوطني والعربي.
أنيطت بمنظمة العمل العربية منذ إنشائها مهام جسام؛ هدفها تلبية احتياجات الدول العربية الأعضاء،عبر العديد من الأنشطة والفعاليات وبرامج الدعم الفني في مجال اختصاصات عمل المنظمة، فكان عليها القيام بعمل جاد ودؤوب لتتجاوز المعوقات وتواجه التحديات التي اعترضت مسيرتها، لتظل على العهد باقية، صورة مشرقة للتعاون العربي المشرف، مؤكدة بهذه المناسبة إستعدادها الدائم لتقديم كل عون مخلص لجميع أطراف الإنتاج في الدول العربية بكافة الإمكانيات المتاحة.
ويسر منظمة العمل العربية وهي تكمل عامها الثالث والخمسين ، أن تتقدم بأخلص التهاني إلى أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية، الدعامات الأساسية لصرح العمل العربي، وتخص بالذكر أصحاب المعالي السادة الوزراء، ورؤساء منظمات أصحاب الأعمال والعمال، وكل من ساهم في دعم مسيرة عمل المنظمة لتحقيق أهدافها من مدراء عامين، وموظفين سابقين وحاليين، وخبراء ومستشارين، وجميع المهتمين بقضايا العمل على امتداد الساحة العربية.