بدء الندوة القومية حول مستقبل علاقات العمل في ظل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية بالعاصمة التونسية
بدأت بالعاصمة التونسية فعاليات الندوة القومية حول ” مستقبل علاقات العمل في ظل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية ” والتي تعقدها منظمة العمل العربية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية بتونس بحضور لفيف من المسؤولين والخبراء العرب وممثلين عن أطراف الإنتاج الثلاثة في الوطن العربي. وقد ألقى معالي السيد فايز المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية خلال الجلسة الافتتاحية كلمة أكد فيها أنّ المنظمة تولي اهتمامًا كبيرًا بترسيخ علاقات العمل بين أطراف الإنتاج الثلاثة إيمانًا منها بأن ذلك سيحقق الاستقرار ويخلق مناخاً ملائماً للاستثمار، الأمر الذي ينعكس على توفير فرص العمل والحد من البطالة، مشيرًا إلى أن الندوة تناقش تأثير المتغيرات التي طرأت على أسواق العمل في الدول العربية على علاقات العمل، مؤكدا على ضرورة تطوير تشريعات العمل المنظمة للعلاقة بين طرفي الانتاج لتواكب متطلبات المرحلة الراهنة ، وتضمن توازن المنافع المتبادلة لكل من العمال وأصحاب الأعمال . وقال المطيري أنّ الندوة تحظى بمشاركة واسعة من قيادات وممثلي أطراف الانتاج في 18 دولة عربية ، منوّها أنّ هذا النشاط يحظى بانعقاده على أرض تونس الخضراء بلد الديمقراطية والحرّية والتي تحتلّ مكانة عزيزة على الجميع .
كما ألقى معالي السيد محمد الطرابلسي، وزير الشؤون الاجتماعية بالجمهورية التونسية كلمة أشار فيها إلى أنّ موضوع علاقات العمل هو أحد الموضوعات التي تشغل كافة الأطراف المعنية بشؤون العمل على المستوى الدولي ، ونوّه الطرابلسي إلى ضرورة الاهتمام بالحوار الاجتماعي، وحثّ وفود الدول العربية المشاركة في الندوة على إيجاد المقاربات المشتركة لتستطيع استيعاب المتغيّرات في عالم العمل، مؤكّدا على أهمية دعم الحوار الاجتماعي ، كما أشار في كلمته إلى ضرورة إعادة توزيع كتلة العمل بعد ارتفاع عدد المتقاعدين وكذلك تمكين كل فرد من الحد الأدنى للدخل . وأكّد الطرابلسي على دعم بلاده لمنظمة العمل العربية واستعدادهم التام لاستمرار التعاون في تنفيذ أنشطة مشتركة لصالح أطراف الانتاج الثلاثة .
كما ألقى سعادة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السيد الدكتور عبد اللطيف عبيد كلمة وجه من خلالها التحية لمنظمة العمل العربية والمؤسسات التابعة لها مؤكدا أنّ الجامعة العربية تعتز بالجهود العظيمة التي تبذلها منظمة العمل العربية من خلال تناولها لمختلف القضايا الاجتماعية والاقتصادية المتعلقة بأسواق العمل ساعية في تحقيق السلم الاجتماعي من خلال تعزيز العلاقات بين أطراف الانتاج الثلاثة ، وذلك من أجل تحقيق تنمية شاملة وعادلة للمجتمعات العربية كافة ، خاصة وأنّ العمل العربي المشترك والمنظمات العربية المتخصصة تمرّ بظروف صعبة ناتجة عن بعض الصعوبات الطارئة والعابرة بين بعض الأقطار العربية ، الأمر الذي يجعلنا نؤكد على أنّ ما تقوم به منظمة العمل العربية في هذه الظروف يستحق أن نفتخر به ونشدّ على أيدي القائمين عليها .
تختتم الندوة أعمالها في 25 أكتوبر 2017 وتتضمن مجموعة من جلسات العمل يتم خلالها مناقشة العديد من الموضوعات من أهمها واقع الحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية في الدول العربية وأساليب تطويرهما وبحث سبل الوقاية من المنازعات العمالية، وتطوير كافة الآليات التي تنظم علاقات العمل.
يشارك في الندوة ممثلون عن وزارات العمل ، منظمات أصحاب الأعمال ومنظمات العمال في الدول العربية ، الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعدد من مؤسسات المجتمع المدني