المطيري : ندوة تشغيل الشباب تهدف الى تفعيل الحوار بين أطراف الإنتاج الثلاثة فى الدول العربية
افتتح سعادة السيد / فايز علي المطيري – المدير العام لمنظمة العمل العربية أعمال الندوة القومية “تشغيل الشباب وتحديات التنمية المستدامة” التى تعقدها منظمة العمل العربية بالتعاون مع وزارة العمل فى المملكة الأردنية الهاشمية تحت رعاية معالي الدكتور / علي ظاهر الغزاوي وزير العمل ، وبحضور كلاٍ من سعادة الأستاذ عدنان أبو الراغب – رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الأردن والسيد / مازن المعايطة رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال الأردن ، ومشاركة ممثلون عن وزارات العمل ومنظمات أصحاب الأعمال والعمال في الدول العربية، اتحاد الغرف العربية، الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب، الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية منظمة العمل الدولية، بالإضافة إلى عدد من الخبراء والمهتمين بالتنمية المستدامة والتشغيل .
اكد مدير منظمة العمل العربية السيد/ فايز المطيري فى الكلمة التى ألقاها فى الإفتتاح أن الندوة تهدف إلى تفعيل الحوار بين أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية للنهوض بتشغيل الشباب ومعالجة الصعوبات التي تعترض طريق تمكين الشباب العربي في قيادة العملية الإنتاجية وتحقيق التنمية المستدامة، كما تهدف إلى الوقوف على كيفية دعم وتطوير سياسات وإدارات تشغيل الشباب في الدول العربية وكذلك التعرف على واقع وآفاق تشغيل خريجي الجامعات العربية.
واشار “المطيري “ ان الندوة تتناول دراسة آليات الحماية الاجتماعية لمشروعات الشباب في الدول العربية وكذلك دعم دور القطاع الخاص في توفير فرص العمل للمرأة والشباب، وسيتم عرض عدد من التجارب والخبرات في مجال تعزيز روح المبادرة لدى الشباب في البلدان العربية.
ومن جانبه أكد وزير العمل الدكتور / علي الغزاوي ان الحكومةُ في الاردن أخذت على عاتقِها، ومنذ يومها الأوّل أن تسعى جاهدةً لتوفير فرصِ العملِ للشباب وبطرقٍ غير تقليديّة، إذ لابدّ من تمكينِ الباحثينَ عن العمل ليصبحوا منتجينَ للأعمالِ باحثينَ عنها ومضى قائلا وحتى لا يبقى الشبابُ تحتَ وهم الاعتقادِ بأن الوظيفةَ الحكوميّةَ العامّةَ هي ملاذُهم الأفضل وبشكلٍ يحمِّل الاقتصادَ والمجتمعَ أعباءً كبيرةً ونفقاتٍ جاريةً لم يعد قادراً عليها وضعت الحكومةُ برامجَ عديدة لترجمةِ سياسة “التشغيل بدل التوظيف”، وخصّصت مبالغَ في النصفِ الثاني من العام السابق تقدّر بنحو (80) مليون دينار، لتمكّنَ الشبابَ من أن يصبحوا روّاداً في الأعمال، ومبتكرينَ في الإنتاجِ والتسويق، وصولاً إلى آفاق جديدة ، كما فعَّلت الحكومةُ استراتيجيّةَ التشغيلِ الوطني، وترأسَ رئيسُ الوزراء أعمالَ الفريقِ الوزاريّ الذي تشكّلَ لمتابعةِ الإنجازِ في هذهِ الاستراتيجيّة ، واكد اهمية هذا اللقاء الذي ياتي من اجل العمل علىى مناقشة تشغيل الشباب وتحديات التنمية المستدامة يشكل خطوة حقيقية وجادة في سبيل تعزيز العمل المشترك في هذا الإطار , املا ان يتم الخروج بوثيقة مرجعية تعزز التعاون المشترك ما بين اطراف الانتاج الثلاث إيماناً منا بضرورة وأهمية التعاون من اجل تحقيق ما نصبو الية .
وفى إفتتاح أعمال الندوة ، وقع سعادة السيد / فايز على المطيري – المدير العام لمنظمة العمل العربية بروتوكول التعاون والتنسيق مع كلاٍ السيد / عدنان أبو الراغب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الأردن ، والسيد / مازن المعايطة – رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن ، ويأتي توقيع هذا البرتوكول استجابة للمبادئ والأهداف الواردة فى الميثاق العربي للعمل ، ودستور منظمة العمل العربية وإيماناً بأهمية مشروع الشبكة العربية لمعلومات أسواق العمل الذي تتبناه منظمة العمل العربية وما يهدف إليه من بناء آليات أسواق العمل فى الدول العربية وتأكيداً لأهمية الدور الذي يمكن ان تقوم به الشبكة العربية لمعلومات أسواق العمل لكافة الشركاء، والمهتمين بأسواق العمل العربية من حكومات وأصحاب أعمال ومنظمات العمال والباحثين عن العمل وحرصاً على توفير بنية معلوماتية متكاملة أمام متخذي القرار والمهتمين والباحثين وترسيخاً للتشاور الدائم والمستمر مع الشركاء الوطنيين للتأكد من حسن توظيف واستخدام المعلومات التي تقوم الشبكة بنشرها ، وتعزيزاً لمجالات التعاون المشترك عربياً ، ويهدف هـــذا البروتوكول إلي إنشاء آلية مُشتركة للتعاون بين الطرفين في صدد تشارك الإحصاءات والمعلومات والدراسات المتعلقة بأسواق العمل الوطنية والعربية. وذلك في إطارتفعيل عمل أعمال الشبكة العربية لمعلومات أسواق العمل والتي تقوم على ربط وتكامل أسواق العمل العربية في إطار العمل القومي التنموي للدول العربية وعلى التعاون والتشاور والتنسيق وتبادل الرأي حول جميع الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها توفير المعلومات والإحصاءات المتعلقة بكافة معلومات أسواق العمل .