الملتقى الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى
في إطار تنفيذ قرارات الدورة 44 لمؤتمر العمل العربي (القاهرة أبريل / نيسان 2017) وبدعوة من منظمة العمل العربية فقد تم تنظيم الملتقى الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى بمقر الأمم المتحدة بجنيف على هامش أعمال الدورة 106 لمؤتمر العمل الدولي (جنيف، يونيو / حزيران 2017) وذلك يوم الخميس الموافق 8 يونيو / حزيران 2017 وبحضور مكثف ومتميز من معالي الوزراء وسعادة السفراء ورؤساء وأعضاء الوفود ممثلي أطراف الإنتاج الثلاثة على المستويين العربي والدولي إضافة إلى عدد من ممثلي الهيئات والمنظمات الإقليمية والعربية والدولية المشاركين في مؤتمر العمل الدولي لعام 2017.
وتضمن برنامج عمل هذا اللقاء الهام إلقاء كلمة لكل من:
- سعادة السيد فايز علي المطيري – المدير العام لمنظمة العمل العربية.
- معالي الدكتور مأمون أبو شهلا وزير العمل بدولة فلسطين.
- سعادة السيد غاي رايدر – المدير العام لمنظمة العمل الدولية.
- معالي السيد عدنان بن أب رحمن – سكرتير عام – وزارة الموارد البشرية- (ماليزيا) عن فريق الحكومات.
- سعادة السيد مدوابا متونزي بيري ماسون– رئيس فريق أصحاب الأعمال.
- سعادة السيد لوكرتبيك – رئيس فريق العمال.
وذلك بهدف إعطاء صورة حقيقية وواقعية للأوضاع الراهنة وما يجري على أرض الواقع من انتهاكات وتجاوزات وممارسات تعسفية من سلطات الاحتلال الصهيوني بحق عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى.
وعبر جميع المتحدثين عن استيائهم وبالغ أسفهم عن استمرارية تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والظروف الإنسانية نزولا إلى الأسوأ إلى حدود تخطت بمراحل الخطوط الحمراء أدت إلى تفاقم معاناة العمال والشعب الفلسطيني وتفاقم مخيف في معدلات الفقر والبطالة وبوجه خاص بطالة الشباب وبدرجة لا يقبلها العقل بسبب مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومنذ ما يزيد عن نصف قرن اتخاذ وتطبيق أنظمة وتدابير وممارسات تعسفية ممنهجة لتهويد الأراضي الفلسطينية المحتلة والتحكم في الاقتصاد الفلسطيني والتوسع الاستيطاني وتشديد الحصار على غزة وتقييد حرية حركة الشعب ونقل الموارد وموارد ومستلزمات الإنتاج وإعادة الإعمار ناهيك عما يتعرض له العمال من مضايقات ومختلف أشكال الاستغلال وانتهاك حقوقهم الشرعية وحرمانهم من أية حماية ومن أبسط متطلبات العمل اللائق وكل ذلك يتم بالمخالفة للشرعية والقرارات والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان ومعايير العمل الدولية.
كما استخدم جميع المتحدثين عبارات صريحة للتضامن الكامل مع القضية والمطالب الفلسطينية والتنديد والشجب بالممارسات والانتهاكات الصارخة لسلطات الإحتلال بحق عمال وشعب فلسطين مع دعوة المجتمع الدولي إلى سرعة الإنتقال من مرحلة الكلام وللتنديد إلى مرحلة أكثر واقعية تتمثل في تقديم مزيد من الدعم والمساعدات المادية وتجسيد البيانات والقرارات في وضع الحل العادل والمنصف وإنهاء الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية القادرة على التعايش في أمن وسلام مع سائر بلدان المنطقة.
أيضا تم تنظيم معرض للصور التاريخية لفلسطين تمكن المشاركون في المنتدى التضامنى من زيارته باهتمام كبير.
- نص كلمة سعادة السيد / فايز على المطيري في الملتقى الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى
نجتمع هنا كل عام مع أحرار العالم ومناهضي العنصرية والاحتلال، ومحبي السلام، وداعمي حقوق الإنسان في ملتقى تضامني مع عمال فلسطين والأراضي العربية المحتلة، بهدف نقل صورة وضع العمال للمجتمع الدولي، وحشد التضامن والدعم معهم ومع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، فكم يسعدني أن أرحب بكم، مقدرا حضوركم واهتمامكم متشرفا بلقائكم جميعا.
سيداتي سادتي .. نتابع بحرقة ما يجري على أرض فلسطين الحبيبة والأراضي العربية المحتلة ويؤسفنا تردي الوضاع الاقتصادية والاجتماعية والظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها عمال فلسطين، وما يعانونه يوميا من ممارسات تعسفية على الحواجز العسكرية الإسرائيلية ومعاملة مهينة ومذلة، وترسيخ ممنهج للتمييز ضدهم واستغلالهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم في انتهاك صارخ لجميع الأعراف والمواثيق الدولية، ناهيك عن التوسع الاستيطاني المجحف للكيان الصهيوني ومصادرة الأراضي والموارد الفلسطينية وعزل المناطق عنصريا وتشديد الحصار على غزة والسيطرة الكاملة على الاقتصاد ومقومات التنمية في تحد سافر لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة على مرأى من العالم أجمع.
إخواتي إخوتي .. في إطار متابعة منظمة العمل العربية المستمرة للأوضاع في فلسطين والأراضي العربية المحتلة التقيت بمقر المنظمة في القاهرة بالسيد/ فرانك هاجمان نائب المدير الإقليمي ورئيس بعثة تقصي الحقائق في منظمة العمل الدولية وأكدت على دور عمل لجنة تقصي الحقائق، التي طالما طالبت بها المجموعة العربية في اجتماعاتها المتكررة، في الوقوف على الانتهاكات التي تمارسها السلطات الإسرائيلية في مصادرة حقوق عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة، مشددا على ضرورة العمل لإعادة الحقوق إلى أصحابها ودعم مشاريع التشغيل من خلال تفعيل دور الجهات المانحة لتمويل هذه المشاريع، مبينا ضرورة عقد مؤتمر دولي للمانحين تشترك في تنظيمه وعقده منظمتا العمل العربية والدولية مشيرا إلى استعداد المنظمة لتقديم الدعم اللازم لتنظيم هذا المؤتمر ووضع كل إمكانياتها لإنجاحه.
ومن منبري هذا أجدد مطلبي بدعوة منظمة العمل الدولية لعقد مؤتمر المانحين لدعم صندوق فلسطين للتشغيل والحماية الاجتماعية للعمال لتوفير التمويل اللازم للصندوق وإيجاد فرص العمل الكريم واللائق لعمال فلسطين.
سيداتي سادتي.. أنا على يقين أن جميع من حضر هذا الملتقى لديه اعتقاد راسخ بأن الحق لا يموت وبأن الظلم لابد أن ينتهي ولو بعد حين، فلنضافر جهودنا جميعا لنصرة الشعب العربي الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، واسترداد أبسط حقوقه الإنسانية في حياة كريمة تليق بتضحياته وصموده، ولندعم آماله في اعتراف جميع دول العالم بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته…