بيان بمناسبة الذكرى 52 لتأسيس منظمة العمل العربية

تحل الذكرى الثانية والخمسين لتأسيس منظمة العمل العربية فى الثاني عشر من يناير

كأول منظمة عربية متخصصة تعمل فى إطار جامعة الدول العربية وتعني بقضايا ” العمل والعمال ” فى وطننا العربي .

وقد سعت المنظمة منذ انطلاقها إلى تحقيق الأهداف النبيلة التى نص عليها الميثاق العربي للعمل ودستور المنظمة وفى مقدمتها تعزيز الحوار الاجتماعي الهادف والبناء والمسؤول بين أطراف الانتاج الثلاثة على المستويين الوطنى والقومي ، وذلك بفضل تكوينها الثلاثي الذي يقوم على أساس اشتراك منظمات أصحاب الأعمال والنقابات العمالية بجانب الحكومات فى كل نشاطات المنظمة واجهزتها الدستورية وقد حققت المنظمة نتائج إيجابية ودور فعال فى ظل المتغيرات والمستجدات الراهنة التي تشهدها المنطقة العربية حتى اصبحت تشكل مرتكزاً هاماً على صعيد العمل العربي المشترك، واضحت منبراً فريداً  للحوار الاجتماعي وساحة قومية للتعاون البناء والمثمر بين اطراف الانتاج الثلاثة فى وطننا العربي ، كما بذلت المنظمة جهوداً حثيثة مقدرة لتنمية الموارد البشرية العربية للاستفادة من طاقاتها الكامنة وتخطيط القوى العاملة وتحسين ظروف وشروط العمل فى الدول الاعضاء وتأمين وسائل السلامة والصحة المهنية وضمان بيئة عمل ملائمة ؛ كما كثفت من برامجها فى دعم خطط التشغيل ومكافحة البطالة فى المنطقة العربية وسـاهمت فى تطوير تشريعات العمل العربية وإدارة سياسات التشغيل وتوفير البيانات والمؤشرات ونظم المعلومات ، والمساهمة فى انجاح برامج توطين الوظائف ، واصدرت العديد من التقارير الفنية الخاصة بالتشغيل والهجرة واحصاءات العمل والتى كان اخرها التقرير الخامس حول التشغيل والبطالة فى الدول العربية تحت شعار ” دعم القدرة التنافسية لتعزيز القابلية للتشغيل … نحو معالجة اقتصادية مستدامة “.

ان منظمة العمل العربية وهي تستهل عامها الثاني والخمسين فى مسيرتها تضع ضمن اجندتها الاستراتيجية المستقبلية تنفيذ برامج وانشطة لتحقيق اهداف التنمية المستدامة 2030 ، كما انها قد شرعت فى بناء شبكة معلومات سوق العمل العربية وربطها بمركز معلومات العمل بالمنظمة لتساعد المخططين وصناع القرار والباحثين عن عمل فى الدول العربية ؛ والاهتمام بمراكز التدريب وربطها باحتياجات سوق العمل العربية واعداد المدربين الاكفاء لتغطية احتياجات الدول العربية؛ وبناء علاقات العمل على اسس من التفاهم والتكامل والاحترام المتبادل بين طرفي الانتاج تعزيزاً للاستقرار والسلم الاجتماعي الذي يصل بنا إلى الغاية المنشودة وهو تحقيق التنمية المتوازنة الشاملة ببعديها الاقتصادي والاجتماعي .

وبمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لتأسيس المنظمة فان  المنظمة يسعدها أن تتقدم بالشكر والعرفان لكل من اسهم فى دعم مسيرتها لخدمة قضايا العمل والعمال وتخص بالذكر اصحاب المعالي وزراء العمل ورؤساء واعضاء منظمات أصحاب الأعمال والعمال وكافة المهتمين والمعنيين بقضايا العمل فى وطننا العربي ، كما انها تؤكد تعهدها بانها ستكثف انشطتها وبرامجها التى تكفل حقوق الانسان العربي فى حياة كريمة قوامها العدالة الاجتماعية .

مواضيع ذات الصلة