الدورة 107

جنيف، مايو / آيار – يونيو / حزيران 2018

  • فيديو
  • البرنامج الزمني
  • نص كلمة المدير العام
  • النشرات الصحفية

يوم الأحد 27 مايو / آيار 2018 

الاجتماع التنسيقي الأول للمجموعة العربية

18.30 : 20.30 | قاعة مجلس إدارة مكتب العمل الدولي – مقر مكتب العمل الدولي بجنيف.

يوم الاثنين 28 مايو / آيار 2018 

اجتماع لجنة الصياغة

15:00 | مكتب البعثة الدائمة لمنظمة العمل العربية بجنيف.

يوم الخميس 31 مايو / آيار 2018 

الملتقي الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى

19.00 : 20.30 | القاعة رقم (17) فى قصر الأمم.

يوم الجمعة 1 يونيو / حزيران 2018 

اجتماع لجنة التنسيق

11.00 : 12.30 | القاعة رقم (11) فى قصر الأمم.

كلمة المدير العام في الملتقي الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين والاراضي العربية المحتلة الاخرى

يتجدد لقاؤنا هذا العام والعين تدمع والقلب يحزن من هول ما يجري على أرض فلسطين الحبيبة، وإن تجمعنا اليوم ماهو إلا لتوحيد المواقف، وحشد التضامن لنصرة القدس الشريف والشعب الفلسطيني المكلوم، ويشرفني حضوركم ودعمكم المستمر لحقوق عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة.

كونوا على يقين أن العيش لن يهنأ للطغاة يوماً، ولن يشعر الغاصب بالأمن والسلام طالما أن هناك حقوق سليبة لشعوب تعيش تحت نير الظلم والاحتلال، ولن نسمح أن تسلب هوية القدس العربية التي تضرب جذورها عميقة في تاريخ الأمم والديانات السماوية بقرارات انتهازية جائرة تخرق جميع المواثيق والاتفاقات الدولية، فالشرعية الدولية والقرارات الأممية تؤكدان أن وضع القدس استثنائي، وأن أي إجراءات يتخذها نظام الفصل العنصري الملطخ بدماء الفلسطينين لفرض سياسة الأمر الواقع على مدينة القدس الشريف،هي لاغية وباطلة.

أن نقل السفارة الأمريكية بالتزامن مع الذكرى ال 70 لنكبة فلسطين، وعزم عدد من الدول الأجنبية على القيام بهذا الفعل المشين، يعد استهانة وتحديًا لمشاعر العرب مسلمين ومسيحيين ولأحرار العالم ومناهضي العنصرية، وإمعاناً في العبث بتاريخ القدس وتهويدها،وهذا ليس إلا استكمالاً لسياسات الاحتلال الممنهجة بالاعتداء المنتظم على الأماكن المقدسة والمسجد الأقصى بالاقتحامات المتكررة، ناهيك عن عمليات الحفر المتواصل تمهيداً لتقسيم الحرم القدسي، إلى جانب عزل الأحياء العربية وإبعاد مواطنيها خارج القدس.

خلال هذا العام سقطت الكثير من الأقنعة، وسقط معها قناع “الحيادية” الذي كان من المفترض أن يميز راعي السلام الأول في المنطقة العربية، ليثير زوبعة بعثرت جهود سنوات لإحياء عملية السلام المزعومة في الشرق الأوسط، ونسفت معها كل ثوابت الشرعية الدولية،ولم يبق من الحقيقة المؤلمة سوى دماء الشهداء التي سالت على الدروب المؤدية إلى القدس العربية، ليسطروا ملحمة بطولية تلقن جميع المتخاذلين درساً في الوطنية والانتماء وحق تقرير المصير.

وتبقى القضية الفلسطينية في قلب كل عربي حر وبوصلة الضمير الإنساني العالمي، فاسمحوا لي أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان باسمي وباسمكم جميعاً إلى دولة الكويت الحبيبة لطرحها مشروع قرار أممي يدعو إلى إرسال بعثة سلام دولية إلى قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ لتوفير حماية دولية لشعب فلسطين من الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال بحقهم، وبالرغم من أن شهادتي مجروحة إلا أن مواقف حكومة الكويت بقيادة قائد الإنسانية، أمير البلاد المفدى حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، مشرفة دائماً في نصرة القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى.

يتعرض العمال الفلسطينيون داخل الخط الأخضر والمستوطنات والمناطق الصناعية لشتى أشكال التمييز والممارسات التعسفية على عشرات الحواجز العسكرية الإسرائيلية التي تعترض طريق عملهم يومياً، يوم العمل هذا قد يمتد من ساعات الفجر الأولى إلى وقت متأخر من الليل بحد أدنى من الأجر، بتكاليف انتقال باهظة واستغلال ممنهج من قبل سماسرة تصاريح العمل في أبشع أنواع الإتجار بالعمال،وحرمانهم من أبسط حقوقهم في انتهاك صارخ لجميع الأعراف والمواثيق الدولية.

في حين لا يزال الكيان الصهيوني يعزز من توسعه الاستيطاني المجحف بمواصلة بناء الوحدات السكنية من جهة وهدم المنازل والتجمعات والمنشآت ومصادرة الأراضي والموارد الفلسطينية وعزل المناطق عنصرياً وتشديد الحصار على غزة والسيطرة الكاملة على الاقتصاد ومقومات التنمية وبالتالي تقويض أي فرصة لتنمية اقتصادية واجتماعية وأية جهود لحل سياسي.

وهنا أجدد دعوتي لمنظمة العمل الدولية لتكثيف جهودها في دعم عمال فلسطين من خلال عقد مؤتمر المانحين لدعم الصندوق الوطني الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية لتوفير التمويل اللازم والنهوض بالواقع التنموي المتأزم.

لا يفوتني أن أشيد بالقرار الصادر بالإجماع عن مؤتمر العمل العربي في دورته 45 2018/ الذي ينص على عقد جلسة خاصة لفلسطين على هامش أعمال مؤتمر العمل العربي القادم بعنوان “القدس العاصمة الأبدية لفلسطين”.

وختاماً

 للقدس منا السلام، واليوم الذي سنصلي فيه جميعاً بإذن الله على أرضها المقدسة آتٍ، ليس ببعيد، لتبقى رمزاً للتآخي بين الأديان السماوية، حيث أقصر الدروب بين الأرض والسماء.  

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

مواضيع ذات الصلة