في افتتاح الندوة القومية المنعقدة في بيروت: “الحماية الاجتماعية حق انساني للجميع وجزء لا يتجزأ من التنمية الشاملة”

تحت رعاية وزير العمل في الجمهورية اللبنانية الأستاذ /  محمد كبّارة افتتحت صباح اليوم الموافق 28 نوفمبر 2017 في بيروت أعمال الندوة القومية حول ” دور الاعلام والتواصل في توسعة الشمول في الضمان الاجتماعي”  التي تعقدها منظمة العمل العربية بالتعاون مع الجمعية العربية للضمان الاجتماعي بمشاركة وفود يمثّلون أطراف الانتاج وعدد من مؤسسات الضمان والتأمينات الاجتماعية في العالم العربي ، وبحضور رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور/ بشارة الأسمر والدكتور / محمد كركي رئيس الجمعية العربية للضمان الاجتماعي  وعدد من الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والنقابية .

 ألقى مدير إدارة الحماية الاجتماعية في منظمة العمل العربية الأستاذ حمدي أحمد كلمة المدير العام لمنظمة العمل العربية فايز علي المطيري، أكد فيها على أهمية انعقاد هذه الندوة لمناقشة أحد القضايا المطروحة على الساحة العربية في مجال التأمينات الاجتماعية وهي “دور الاعلام في توسعة الشمول بالضمان الاجتماعي” وبحث كيفية تفعيل هذا الدور لتحقيق المزيد من الحماية الاجتماعية . حيث أن الإنسان أغلى ما تملك الأمم فالعناية بحاضره ومستقبله وتوفير الحماية له ولأسرته ضد مخاطر العمل والحياة وظروفها المتقلبة ، يعتبر من أهم معايير التقدم لأي بلد من البلدان ، منوهاً أنه في إطار قيام  نظم التأمينات الاجتماعية على مبدأ الحماية الشاملة الذي يقوم على توزيع نطاق شامل من المنافع على اكبر عدد ممكن من المستفيدين ، في ظل المرحلة الصعبة التي تشهدها المنطقة العربية وانعكاساتها على قضايا العمل والتشغيل ونسب البطالة، وانحسار مظلة الحماية الاجتماعية أو عدم مواكبتها لتلك المستجدات المتلاحقة، وأمام تلك التحديات تظهر أهمية الاعلام كمشارك رئيسي وفاعل في منظومة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز ثقافة العمل وتسليط الضوء على أهمية الاستقرار والسلم الاجتماعي ، والشمول بمظلة التأمينات الاجتماعية .  فعملت منظمة العمل العربية على إضافة مكون الاعلام التنموي لخدمة التنمية الشاملة خاصة في مجال قضايا العمل والضمان الاجتماعي ، واستحداث توجه جديد حول الربط بين قضايا العمل ودور الاعلام في مساندتها ودعمها، فأصدرت الإستراتيجية العربية للإعلام والاتصال في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية وقضايا العمل التي أقرت في الدورة (42) لمؤتمر العمل العربي ، و التي تهدف إلى تعزيز مسارات الإهتمام الاعلامي بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية وخلق بيئة ممارسة إعلامية محفزة بالإضافة إلى توسيع قاعدة الاعلام الاقتصادي والاجتماعي وفقاً لقواعد جديدة ومتينة ومتكاملة .

مؤكداً على أن الحماية  الاجتماعية وما تقدمه من خدمات،  تعتبر اليوم ، حقاً إنسانياً للجميع وجزءاً لا يتجزأ من التنمية الشاملة ببعديها الاقتصادي والاجتماعي، حيث يهدف الاستثمار في الحماية الاجتماعية إلى القضاء على الفقر، وإقرار السلم الاجتماعي، وتحقيق نمو شامل تسانده حماية اجتماعية تمكن جميع الفئات في المجتمع من تلبية احتياجاتهم الاساسية والعيش بكرامة.  ومن هنا لابد من استثمار التطور السريع في صناعة الإعلام وأساليب التواصل لخدمة أهداف الضمان الاجتماعي وانتهاج استراتيجيات دائمة ومتميزة تتواءم مع المستجدات وتؤدي إلى نتائج متميزة .

 كركي: نتمنى أن يشهد العهد الإنتقال من نظام تعويض نهاية الخدمة إلى نظام للتقاعد

 ثم ألقى رئيس الجمعية العربية للضمان الاجتماعي الدكتور/ محمد كركي كلمة وزير العمل محمد كبارة ، رحّب فيها بجميع الحاضرين ولاسيّما الوافدين من الدول العربية الشقيقة متمنياً لهذه الندوة النجاح والتوفيق. معلناً إطلاق أعمالها منوهاً إلى أنها النشاط الثامن للجمعية العربية للضمان الاجتماعي، منذ انطلاقتها عام 2014.

مضيفاً أن الهدف منها هو الوقوف على أوضاع الحماية الاجتماعية في البلدان العربية، ودورها في تحقيق العدالة الاجتماعية، وتحديد الاشكاليات الرئيسية التي تواجه فاعلية الحماية الاجتماعية بمفهومها الشامل، والتركيز على دور التواصل والاعلام في توسعة شمول مظلّة التأمينات الاجتماعية.

مؤكداً أن هذا الموضوع يوليه الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في لبنان اهتماماً كبيراً ،كونه من اهم المواضيع الواردة في مشروع تطوير وتعزيز قدرات الصندوق المموّل بهبة من الاتحاد الاوروبي بقيمة 3.8 مليون يورو، ويتم تنفيذه بالتعاون مع مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية منذ حوالي السنة.

مواضيع ذات الصلة